الحوت الأزرق هو حيوان ضخم ولكن بطبيعة مسالمة لا يفترس البشر. لكن هناك من ابتكر لعبة تحت اسم هذا الحيوان اللطيف والمهدد بالانقراض، وعلى الرغم من ان الهدف الرئيسي في كل لعبة افتراضية أو واقعية هو التسلية وشغل أوقات الفراغ إلا أن لعبة الحوت الأزرق تحولت إلى آلة لحصد الأرواح بعد انتحار العديد من المراهقين والمراهقات حول العالم، وهي عبارة عن تطبيق يُحمّل على أجهزة الهواتف الذكية، يتلقى من يلعبها أوامر على مدار 50 يوماً تنتهي بطلب الانتحار عند مرحلة تحدي الموت. الجزائر تحجب لعبة الحوت الأزرق مؤخرا وفي ظاهرة باتت محيّرة في الجزائر، انتحر مراهقان في مدينة بجاية شرق الجزائر بعد أيام من الإدمان على لعبة "الحوت الأزرق"، وبهذا يرتفع عدد ضحايا هذه اللعبة القاتلة المحرّضة على الانتحار بالجزائر في أقلّ من شهر إلى 5 أشخاص. تُعرف هذه اللعبة باسم "تحدي الحوت الأزرق" هي لعبة إلكترونية تتكون من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً. بعد أن يقوم الشخص بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز التالي "F57" أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً. بعد ذلك يُعطى الشخص أمراً بالاستيقاظ في وقت مبكر جداً، عند 4:20 فجراً، ليصل إليه مقطع فيديو مصحوب بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية كئيبة. ما هي أفضل الأفلام التي تصدرت القائمة عام 2017؟ وتستمر المهمات التي تشمل مشاهدة أفلام رعب والصعود إلى سطح المنزل أو الجسر بهدف التغلب على الخوف. وفي منتصف المهمات، على الشخص محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق". وعقب كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحداً بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب، إلى أن يصل اليوم الـ50، الذي يٌطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين. لماذا الحوت الأزرق؟ يًعرف عن الحيتان الزرقاء ظاهرة الانتحار، فهي تسبح بشكل جماعي أو فردي إلى الشاطىء، وتعلق هناك وتموت إذا لم يحاول أحدهم إرجاعها مجدداً إلى المياه. والرابط هنا هو محاولة إيذاء النفس ووضعها في موقف لا يمكن التراجع عنه. الانسحاب لا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة. وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن المسؤولين عن اللعبة يهددون الشخص الذي على وشك الانسحاب ويبتزونه بالمعلومات التي أعطاهم إياها لمحاولة اكتساب الثقة. ويهدد القائمون على اللعبة المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب بقتلهم مع أفراد عائلاتهم . المؤسس في الزنزانة استناداً لما نشرته الدايلي ميل، فإن مخترع هذه اللعبة روسي يُدعى فيليب بوديكين (21 عاماً). وقد تم اتهامه بتحريض نحو 16 طالبا وطالبة بعد مشاركتهن في اللعبة. اعترف بوديكين بالجرائم التي تسبب بحدوثها، وقد اعتبرها محاولة تنظيف للمجتمع من " النفايات البيولوجية، التي كانت ستؤذي المجتمع لاحقاً". وأضاف أن "جميع من خاض هذه اللعبة هم سعداء بالموت".